تاريخ النشيد الوطني المصري
أول نشيد وطني مصري معروف هو السلام الوطني الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد
الخديو إسماعيل. وينسب وضع هذا السلام الملكي إلى المؤلف الموسيقي الإيطالي فيردى.
ثم أصبح نشيد اسلمي يا مصر الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي هو
النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936. ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة
في مصر,
ومع إنهاء الملكية في 1952 وقيام ثورة الضباط الأحرار ألغى العمل بهذا النشيد
وتم تبنى نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر كامل الشناوي والذي مطلعه
"كنت في صمتك مرغم"، وقد استعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية
المتحدة بعد الوحدة مع سوريا سنة 1958 ولا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار
إذاعة صوت العرب بالقاهرة.
وفي سنة 1960 صدر القرار الجمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس
على لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحى من كلمات الشاعر صلاح جاهين لأم كلثوم
وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثى على مصر، ولم
تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم "السلام الجمهوري" وليس
النشيد الجمهوري. وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن "والله زمان يا سلاحي"
كسلام وطني لمصر أجري عليه تعديلان: الأول بالقرار الجمهوري رقم 1854 لسنة 1974 بالاكتفاء
بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بالقرار الجمهوري رقم 1158 لسنة 1975 بالعودة إلى
عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960.
ظل لحن "والله زمان يا سلاحي" هو السلام الجمهوري حتى عام 1979.و
قد استعمله العراق أيضا كنشيد وطني في الفترة من 1965 حتى 1981 والتي كانت تطمح إلى
تكوين دولة عربية موحدة من مصر والعراق.
في عام 1979 صدر القرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر
العربية إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي (متأثراً بكلمات لمصطفى
كامل) ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه محمد عبد الوهاب. ثم في ديسمبر 1982 صدر القرار
الجمهوري رقم 590 والذي نص في مادته الأولى على أن "يراعى أن تصاحب كلمات المقطع
الأول من نشيد "بلادي بلادي" النوتة الموسيقية في جميع الاحتفالات الشعبية
والوطنية، وأن يقتصر السلام الوطني على عزف النوتة الموسيقية بغير نشيد في حالة استقبال
الرؤساء والوفود الأجنبية، وفي غير ذلك من الأحوال التي تقتضي عزفه مع السلام الوطني
لدولة أجنبية".
نص "اسْلَمِي يا مِصْرُ" (نشيد مصر من
1923 إلى 1936)
(مصطفى صادق الرافعي)
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَى الفدا ذِى
يَدِى إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا
أبدًا لنْ تَسْتَكِينى أبدا إنَّنى
أَرْجُو مع اليومِ غَدَا
وَمَعى قلبى وعَزْمى للجِهَاد ولِقَلْبِى
أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن
لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا
يا بلادي
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها
بفؤادى
واسْلَمِى في كُلِّ حين
أنا مِصْرِيٌّ بنانى من بنى هرمَ
الدَّهرِ الذي أَعْيا الفنا
وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ
الدَّهرِ وَقْفَتى أنا
في دِفَاعِى وجِهَادِى للبلاد لا
أَمِيلُ لا أَمَّلُّ لا أَلِيْن
لكِ يا مصرُ السَّلامة وسَلامًا
يا بلادى
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها
بفؤادى
واسْلَمِى في كُلِّ حين
وَيْكَ يا مَنْ رَامَ تَقْييدَ الفَلَك أىُّ
نَجْمٍ في السَّما يَخْضَعُ لَك
وطنُ الْحُرِّ سَمًا لا تُمْتَلَك والفتى
الحرُّ بِأُفْقِهِ مَلَك
لا عَدَا يا أرضَ مِصْرٍ بِكى عَاد إنَّنا
دُونَ حِمَاكِى أجمعين
لكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا
يا بلادى
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها
بفؤادى
واسْلَمِى في كُلِّ حين
للعُلا أبناءَ مِصْرٍ للعُلا وبِمِصْرٍ
شَرِّفُوا المستقبلا
وَفِدًا لِمِصْرِنا الدُّنيا فلا نَضَعُ
الأَوْطَانَ إِلا أَوْلا
جَانِبى الأَيْسَرُ قَلْبُه الفُؤَاد وبِلادِى
هِيَ لِى قَلْبِى اليَمِين
لكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا
يا بلادى
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها
بفؤادى
واسْلَمِى في كُلِّ حين
نص "نشيد الحرية" (نشيد مصر من 1952
إلى 1960)
كــنــت في صــمــتــك مــرغم كـنـت
في صبرك مــكــره
فـتــكــلم وتألـم و تــعلــم
كـيـف تـكــره
عــرضــك الغـالى علـى الظالم هان ومشى
العــار إلـيه وإلـيك
أرضــك الحرة غطــاهـا الهــوان وطغى
الظلم علـيها وعـليك
قـدم الآجـال قـربـانـاً لـعـرضـك اجعل
العمر سياجاً حول أرضك
غـضـبـة ً لـلـعـرض لــلأرض لـنـا غضبـةً
تبـعـث فيـنـا مجـدنا
وإذا مـاهــتــف الهــول بــنــا فـليـقـل
كـل فتى.. إنى هنا
أنا يا مصر فتاك..بدمى احمـى حمـاك ودمى
مـلء ثــراك
أنا ومــض وبـريـق أنا
صــخــر.. أنـا جمــر
لــفح أنــفـاسى حــريــق ودمى
نار وثأر
بـلـدى لا عــشــت إن لم أفــتــد يومك
الحـر بـيـومــى وغـدى
نازفــاً مــن دم أعدائــك مانـزفـوه
مـن أبى أو ولـدى
آخــذاً حـريـتي مـن غـاصــبـيـها سالبـيها
وبـروحى أفتديها
هـات أذنـيـك معـى واسمع معـى صيـحة
اليقـظة تجتـاح الجموع
صـيــحــة ً شـدت ظـهـور الـركـع و
محت أصداؤها عـار الخـضوع
أنا يامصر فتاك..بدمى أحمـى حمـاك و
دمى مــلء ثـراك
أنت إن لم تتحرر بيدى يا بلدي ! فسـأمضي
أتحرر من قيود الجسد
لا أبـالى الهــول بــل أعــشــقـه لا
أبالـيـه وإن مـت صريعاً
إنه لـو لم يــكــن.. أخـلـقـه لأرى
فيـه ضحـايانا جمـيعاً
في دمـاهــم أمـل النـيـل تـوحـد في
دمـاهـم دم عـيسى ومحـمد
فاحـترم بالثـأر ذكـرى شـهـدائـك بذلوا
أرواحهم بذل السخى
وانـتـقم ! إن هنـا أزكـى دمائك وهنا
أمي، وأختي، وأخي ! !
أنا يا مصر فتاك..بدمى أحمـى حمـاك ودمى
ملء ثـراك
نص نشيد "والله زمان يا سلاحي" (نشيد
مصر من 1960 إلى 1979)
والله زمــان يـا سـلاحـي اشتـقـت
لـك في كـفـاحي
انطق وقـول أنـا صاحـي يــا
حــرب والله زمــان
والله زمـان ع الجــنــود زاحفة
بـتـرعـد رعـود
حالـفة تـروح لم تـعـود إلا
بـنـصــر الـزمــان
همـوا وضـمـوا الصـفـوف شيلوا
الحياة ع الكفوف
ياما العدو راح يـشـوف منكـم
في نـار المـيـدان
يـا مجـدنـا يـا مجـدنـا يا
اللي اتبنـيت من عندنا
بـشـقــانـا وكــدنــا عـمـرك
مـا تبقى هـوان
مصر الحرة مين يحميهــــا نحـميهـا
بـسلاحـنـــا
أرض الثورة مين يفديهـا نفـديها
بأرواحـنــا
الشعب بيزحـف زى النور الشعب
جبال الشعـب بحور
بركان غضب بركان بيفور زلزال
بيـشق لهم في قبور
نص نشيد مصر "بلادي بلادي بلادي" (من
سنة 1980 إلى الآن)
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
مصـر يا أم البلاد أنـت غايتي
والمراد
وعلى كل العبــاد كم لنيلك
من أيـادي
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
مصر أنت أغلى درة فــوق
جبين الدهـر غرَّة
يا بلادي عيشي حرة واسلـمي
رغـم الأعــادي
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
مصر يا أرض النعيم سدت
بالمـجد القديم
مقصدي دفع الغريم وعلى
الله اعتمـادي
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
مصر أولادك كــرام أوفياء
يرعـوا الزمـام
نحن حرب وسلام وفداك يا بلادي
سوف تحظى بالمرام باتحادهم
واتحادي
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
النشيد حاليًا
حاليًا
ينشد الجزء الأول من النشيد فقط في المدارس والاحتفالات والمناسبات الرسمية.
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
بلادي بــلادي بلادي لــك
حبـي وفــؤادي
مصـر يا أم البلاد انـت غايتي
والمراد
وعلى كل العبــاد كم لنيلك
من أيـادي
بلادي
بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
بلادي
بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
رضا حسن السيد
معلم خبير
0 التعليقات:
إرسال تعليق