الجمعة، 28 فبراير 2014

أصول الحوار وآدابه في الإسلام



تعريف الحوار :
من المُحاورة؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : م
ن جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه؛
والحوار والجدال في مصطلح الناس :
مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلامٍ، وإظهار حجَّةٍ، وإثبات حقٍ، ودفع شبهةٍ، وردُّ الفاسد من القول والرأي.
غاية الحوار :-

1 - إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف

2 - التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى
3 - البحث والتنقيب، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل

أصول الحوار :-
أولا : سلوك الطرق العلمية والتزامها، ومن هذه الطرق :-
1 - تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2 - صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .

ثانيا : سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض الأصل الثالث :
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً، ولكنه إعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى
ثالثا : الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . ؛ كحُسْنِ الصدق، وقُبحِ الكذب، وشُكر المُحسن، ومعاقبة المُذنب . أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها المعتنقون لهذه الديانة أو تلك .
رابعا : التجرُّد، وقصد الحق، والبعد عن التعصب،
والالتزام بآداب الحوار الصادق
.خامسا : أهلية المحاور : إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه،

كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل

ألا يعترض على ما ليس له أهلاً، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
فالمستحسن من غير المختص؛ أن يسأل ويستفسر، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ
وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين،

سادسا :-

قطعية النتائج ونسبيَّتها :  من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء سابعا : الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون، والالتزام الجادّ بها،
آداب الحوار :-
للحوار أداب, فهي الطريق لكسب الآخرين والتأثير فيهم, فالجدال هو العناد والتمسك بالرأي والتعصب له, أما الحوار والمحاورة فهي مراجعة الكلام والحديث بين طرفين دون خصومة :
-1 دع الطرف الأخر يتكلم ويعرض قضيته, ولا تقاطعه .
-2 إبدأ الحوار بمواطن الاتفاق, حتى يكون الحوار هادفا وهادئا
-3 الإنصاف والموضوعية
4 - لا تتعصب لرأيك
5 - اعتدال الصوت, والتواضع في القول والفعل إن الصوت المرتفع والانفعال لا يؤديان لنتيجته
-6 التراجع عن الخطأ وذلك يعتبر من الشجاعة أن تتراجع عن رأيك إن لم يكن صوابا ولا تتمسك به
-7 من بديع احترام رأي الآخرين،
8 - عدم تهويل مقالة الطرف الأخر, والاعتداء في وصفه
9 - لا تصر على الفوز 100%.. واسمح لمحاورك بالحفاظ على ماء وجهه ولا حاجة للجوء إلى السخرية الشخص الذي تخاصمه وإحراجه
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More